آلة الحرب الإسرائيلية لن تضمن للدولة العبرية الأمن، ولن تحقق الاستقرار للإسرائيليين. وليسأل ساسة تل أبيب أنفسهم هل أسكتت آلتهم العسكرية روح المقاومة لدى الشارع الفلسطيني؟ وهل حققت آلتهم العسكرية الباطشة أي تقدم سياسي أو أمني لصالح الدولة العبرية؟ الإجابة بالنفي وستبقى كذلك، طالما استمر الاحتلال الإسرائيلي، وطالما واصل غول الاستيطان التهام الأراضي الفلسطينية. اسرائيل اليوم أمام تساؤلات صعبة، وهي تساؤلات تثيرها حقائق لا بد لصناع القرار في تل أبيب من إدراكها قبل فوات الأوان. من أهم هذه الحقائق أن القوة العسكرية لا تحقق لإسرائيل ما تصبو إليه من أمن، وأن القوة العسكرية ستجعل المدن الإسرائيلية عرضة لأسلحة المقاومة الفلسطينية. فإلى متى تتمسك تل أبيب بأوهامها ؟ وإلى متى تدرك الدولة العبرية أنه لا سلام في ظل البطش والاستيطان؟ إسماعيل نجيب- دبي