ما تشهده لبنان الآن من حرب إسرائيلية تستهدف بنى لبنان التحتية، خير دليل على أن العالم يعيش مرحلة الأحادية الظالمة التي في ظلها يمارس العدوان الإسرائيلي كل ما يطمح فيه من بطش وهمجية ضد الأبرياء سواء في فلسطين أو في لبنان. اللافت أن أميركا لم تطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكأنها تريد من إسرائيل أن تتمادى في حربها ضد لبنان، ذلك البلد الذي يعاني من ويلات الحروب والمغامرات الصهيونية. في ظل عالم أحادي ستتفاقم الأزمات الدولية، وسيكون القول الفصل للقوة المسلحة سواء كانت في أيادي أصحاب الحق أو في أيادي المعتدين، وفي ظل هكذا أحادية لا بد وأن تدفن أميركا حملتها على الإرهاب، لأن تحيزها إلى جانب إسرائيل يضرب جهودها المضنية في هذه الحرب ويتناقض معها، بل ويوفر ذرائع لظهور أجيال جديدة لا تأمل في نموذج أميركي كالذي أعجب به كثيرون من قبل. أسامة نجيب- الشارقة