تحت عنوان "حتى يصبح انتقاد حزب الله ممكناً"، نشرت "وجهات نظر" يوم الخميس الماضي مقالاً، للدكتور أحمد جميل عزم. وفي ردي على ما ورد في هذا المقال، أرى إلى أنه على الرغم من أن الدكتور أحمد قد انتقد الحكومات العربية، وأعطى المبررات لـ"حزب الله" و"حماس" في ما قامتا به من أفعال، فإنه مازال يصر على نعتهم بالمغامرين، واتهامهم بتوريط المنطقه وما إلى ذلك...فما هذا التناقض؟ عندما لا يترك المجتمع الدولي، منذ أكثر من خمسين عاماً، سبيلاً، غير سبيل المواجهه العسكرية لحل الصراع العربي- الإسرائيلي، وعندما تطرق الفتنه الأبواب في فلسطين ولبنان بسب ومن غير سبب، فإن الخيار الأمثل هو المواجهه مع الاحتلال. وهذا بكل المقاييس والمفاهيم لا يمكن أن ينتقد. أقل ما يمكن أن يُقال عنه "مجبر أخاك لا بطل"....كما أن الحكومات العربية اخذت فرصتها ملايين المرات ولم تفعل شيئاً يستحق الذكر، وكانت في كل مره تحاول جاهدة البحث عن مبرر، فكانت فرصتها الذهبيه. وأرى ان الكاتب أراد انتقاد "حزب الله" و"حماس" فقط، ولكن وضوح الحقيقة جعله يقوم بانتقاد الطرفين على حد سواء. ميعاد هشام عودة- أبوظبي