الموقف في الصومال لا يبشر بإمكانية استتباب السلام قريبا في ذلك البلد الذي عانى طويلاً من ويلات الحرب الأهلية. فالمحادثات بين الحكومة الانتقالية الضعيفة وبين اتحاد المحاكم الإسلامية الذي يسيطر على أجزاء واسعة من البلاد، توشك أن تنهار بسبب الاحتكاكات المتزايدة على الأرض، وعلى خلفية التدخلات الإثيوبية التي ترى فيها غالبية الشعب الصومالي، انتهاكا لسيادة بلدهم، بينما تعلن أديس أبابا أنها لحماية الحكومة الانتقالية ضد المحاكم الإسلامية! ومما يشير إلى حجم التوتر الكامن تحت سطح الأوضاع الصومالية الحالية، هو عودة كثير من أبناء البلاد الذين بدؤوا التوافد من الخارج قبل نحو شهرين، اثر صعود المحاكم الإسلامية التي وعدت بتحقيق الأمن في مقديشو، إلى البلدان قدموا منها. وبعد ما اتضح أنه فجر صومالي كاذب، يظهر الآن جلياً أن الصومال لا زال يعيش على صفيح ساخن، وقد يزداد سخونة خلال الصيف الحالي! مراد وهيب- القاهرة