تحت عنوان "ما وراء الحرب الإسرائيلية على لبنان"، نشرت "وجهات نظر" يوم الجمعة الماضي مقالاً لـ"ريتشارد نورتون"، و"باهمان باكتياري"، استنتجا خلاله أنه إذا تمكنت إسرائيل من تدمير القدرة الصاروخية لميليشيا "حزب الله"، فذلك سيسهل على تل أبيب استهداف المنشآت النووية الإيرانية في مرحلة لاحقة. من وجهة نظري تتواصل الحرب الإسرائيلية على لبنان لمرحلة أبعد من موضوع الأسرى الإسرائيليين لدى "حزب الله" و"حماس"، ومن الواضح أن تل أبيب تحاول الاستمرار في الحرب، خدمة لأجندة أوسع تتضمن تحجيم "حزب الله" أو بالأحرى تصفيته، وتدشين منطقة أمنية عازلة تتمركز فيها قوات دولية أو ينتشر فيها الجيش اللبناني بعد قرار دولي. الواضح أن الصراع سيطال سوريا وإيران، وعاجلاً أم آجلاً ستقف إسرائيل أمام مواجهة حتمية مع إيران، لكن من الواضح أن هذه الأخيرة تفضل مواصلة الحرب بالوكالة أملاً في تحقيق مكاسب إيرانية بحتة، بغض النظر عن الحرائق المشتعلة ليل نهار في لبنان. عماد توفيق- دبي