في منطقة مفعمة بالتوتر وتداخل المصالح الخارجية كمنطقة الشرق الأوسط، يكون القرار الصائب هو الذي ينبع من أجندة وطنية حالصة يتفق عليها الجميع، أو تلتف حولها جميع الأطياف السياسية. لكن في لبنان، وبحكم المواجهة الطويلة مع العدو الإسرائيلي، وبحكم التركيبة السياسية وإفرازات الحرب الأهلية التي خاضها اللبنانيون، يكون من الضروري تنسيق الأجندة السياسية والعسكرية، بالطريقة التي تضمن سلامة الوطن اللبناني والحفاظ على ما تم انجازه في مرحلة ما بعد الحرب الأهلية. لكن ما جرى خلال الآونة الأخيرة يعكس حالة من اختطاف القرار اللبناني في يد فصيل واحد، يحاول مواجهة التحديات الخارجية بمفرده، دونما تنسيق مع بقية الأطراف اللبنانية، فها هو "حزب الله" يزج بلبنان في آتون مواجهة شرسة مع العدو الإسرائيلي، والنتيجة عشرات الضحايا الأبرياء من اللبنانيين ودمار هائل في البنى التحتية اللبنانية. المطلوب قرار لبناني موحد في الحرب والسلام حتى لا يكون الوطن اللبناني رهينة لدى أصحاب الأجندات الخارجية. عمر مسعود- العين