حقاً إن على حزب الله أن يتحمل مسؤوليته وأن يقدم اعتذارا للبنانيين عن عمله الذي جر على لبنان ما جر عليه من دمار وخراب على يد إسرائيل. تلك هي الخلاصة التي طرحها الدكتور عبد الحميد الأنصاري في مقاله "الكارثة... ومسؤولية حزب الله"، "الاتحاد"، الأربعاء 19/7/2006، وأتفق معه فيها حين يثير الكثير من علامات الاستفهام حول حزب الله وعمليته الأخيرة: "السؤال الذي يجب أن يطرح على السيد حسن نصر الله وبقوة: لماذا يجب على الشعب اللبناني أن يدفع كلفة تصرفاتك المنفردة؟ ما الذي جناه اللبنانيون؟ وبأي حق وفي أي منطق أخلاقي وفي أي دين أو شريعة يدفع اللبنانيون ثمة مغامرات ومشاكل الآخرين؟ لماذا يكون لبنان كبش فداء للآخرين؟ لماذا يكون لبنان ساحة لتصفية صراعات دولية وإقليمية؟ ... لماذا يدفع لبنان الثمن وينعم السوريون بالسلام؟ ... أين المسؤولية الوطنية والأخلاقية في ذلك العمل؟...". وكما يعلم الجميع، فإن التساؤلات السابقة بحد بذاتها تمثل إدانة لـ"حزب الله" ولأجندته الإقليمية المكشوفة! خليل علي- الدوحة