لا تزال ضمائر العرب نائمة في سباتها العميق، ولا تزال إسرائيل تتوغل وتتوغل وتشن حروبا شنيعة متنوعة على الفلسطينيين الأبرياء، ولا تزال الحكومة الفلسطينية تراجع حساباتها، وتستنكر أعمال إسرائيل، ولا زال بعض العرب المستيقظين يهللون لما يحدث في فلسطين، ويقيمون المظاهرات، ثم ينصرفون إلى بيوتهم وكأن شيئا لم يحدث، والضائع بين كل هذا هم الفلسطينيون المساكين، الذين لا حول لهم ولا قوة إلا بالله العلي القدير، فلا تزال الدماء الفلسطينية تدمي الجراح، ولا يزال الجميع يذبح، ولا نزال نحن العرب صامتين لا نقوى على الفراق، كل ما بيدنا البكاء على الأطلال، والهروب من الميدان! إذا...هل يمكن القول بأن ما يحدث في غزة من مجازر وحشية هو عقاب للشعب الفلسطيني؟ وهل تكمن الممارسات الشنيعة التي ترتكب في حق هذا الشعب المظلوم والمكلوم بمثابة العقاب الجماعي لما ارتكبه فلسطيني واحد من عمليات في تل أبيب؟ بالفعل استطاع أولمرت وخلال فترة قليلة من بقائه على كرسيه أن يحوز على لقب "قاتل الأطفال" لما تميز عن غيره في ساديته وفي حبه العميق في قتله للأطفال والمظلومين في غزة ، وكل ما يحدث هناك هو تكتيك وتخطيط إسرائيلي منذ أمد بعيد، حتى تضرب الفلسطينيين وتقطع أملهم في الحياة. أشعر بالغضب والحزن على مايحدث لإخوتنا وأحبتنا في فلسطين، تحرك في قلبي سؤال: يا ترى إلى متى سنظل نرى إخوتنا يذبحون، ونحن واقفين لا نستطيع الحراك؟ بالفعل لست أعرف متى سيستيقظ الضمير العربي، ومتى سنستيقظ نحن من سباتنا العميق، وكم لترا من الدماء نريدها من الفلسطينيين حتى نعي أن هناك أعداء يكيدون للعرب والمسلمين، ويريدون تعزيز دولة إسرائيل. ريا المحمودي- رأس الخيمة