تحت عنوان "ما العمل مع بيونج يانج؟"، نشرت "وجهات نظر" يوم الأحد الماضي، مقالاً للمحلل السياسي الأميركي جيفري كمب، وبعد مطالعتي لهذا المقال، أرى أن كوريا الشمالية حالة خاصة جداً بين دول العالم الثالث وبين دول مازالت تعيش على ذكريات الماضي. وذكريات الحرب العالمية الثانية وأوهام الحرب الباردة التي انقضت وولت منذ زمن. بيونج يانج والتي تحاول جذب الانظار إليها من خلال اطلاقها صواريخ أرض /أرض، تحاول أن تجد حلاً لإنصراف العالم عنها وإهمالها. وفي غضون ذلك نجد الشطر الجنوبي من شبه الجزيرة الكورية، أي كوريا الجنوبية تحاول أن تجمد موضوعات خلافية بينها وبين كوريا الشمالية وتتجه إلى تنمية اقتصادها وسط نمور نائمة وتنتظر اللحظة المناسبة للظهور، واحتواء السوق الآسيوية من جديد بعد فترة نوم طويلة. الولايات المتحدة الأميركية تلزم الصمت رغماً عنها تجاه مشكلة كوريا الشمالية لأسباب سياسية بعيدة المدى تتعلق بالصين. هكذا يفعل الصمت والتراخي مع دول عظمى ودول صغرى. محمد عبد السميع مراد- القاهرة