بدراسة الواقع الراهن في لبنان، ومنذ بداية الأحداث الأخيرة رداً على ما قام به "حزب الله" حين أسر الجنديين الإسرائيليين وما يعانيه اللبنانيون على الصعيد المعيشي، ومع احترامي وتقديري لما قدمته كافة القوى اللبنانية من تضحيات لتحرير الجنوب ومواجهة الاجتياح الإسرائيلي سابقاً ولاحقاً وما يجري الآن, أطرح تساؤلات منها: هل يعقل أنه لا صفارات إنذار في أية ضيعة أو مدينة لبنانية؟ هل يعقل أنه ليس هناك ملجأ شرعي في بيت أو حي أو ضيعة أو مدينة؟ هل يعقل أنه ليس هناك رديف لبعض البنى التحتية كمولدات الكهرباء يؤمن الحد الأدنى من الصمود وأن تكون تحت رقابة البلديات وليست خاضعة لجشع تجار الأزمات؟ هل يعقل أنه ليس للجيش اللبناني سلاح رادع مضاد للطائرات أو البوارج؟ هل يعقل أنه ليس للدولة اللبنانية ردارات وأجهزة إنذار؟ ونحن ندرك تماماً أن لبنان يقع على حدود كيان صهيوني, السلام معه بالإرغام؟ جبار أنت يا شعب لبنان, بين عشية وضحاها انتقلت من الفرح والسهر والغناء إلى المعاندة والقتال والفداء. جبار أنت يا شعب لبنان في صبرك وفي تضحياتك وفي تحقيق الانتصار, ومسكين أنت في قطف ثمارها. لكن للأسف, غداً يأتي سماسرة الدمار وتجار الحروب ودكاكين السياسة كي يتاجروا بالإعمار ويقطفوا الثمار. شوقي أبوعياش- لبنان