ليس بغريب أن نشاهد عبر شاشات التلفزيون أطفالاً قتلوا وهم ما زالوا في سن الرابعة والخامسة من العمر، والمسلسل يتواصل بقتل أسر كاملة وتشريد الآمنين. دمار يعم أرجاء بلادنا العربية في فلسطين والعراق، وأخيراً لبنان. ورأيي أن لبنان لن يكون الأخير في مسلسل البطش الإسرائيلي، ولن يكون آخر ضحية للعدوان الصهيوني، فالبقية تأتي. إنها الأوضاع المقلوبة، قلبت فيها المعايير وتحولت فيه الضمائر. نعم إنها الأوضاع المقلوبة، ليس من حق العرب أن يستنكروا خطف الابرياء وإلقائهم في السجون الصهيونية، ونذبح ونقتل ونشرد لأننا خطفنا جنديين إسرائيليين. تهمة الإرهاب تلاحق العرب لأنهم يدافعون عن أراضيهم. ونحن ضعفاء لا حول ولا قوة لنا تجاه إسرائيل وحينما نتضامن ستكون الأوضاع "معدولة"، فبخلاف ذلك لا داعي لاستنكار واستهجان أو عقد قمة عربية طارئة. هاني بكير- أبوظبي