تحديات أمام التحالف الأميركي- الياباني... وعراقيل أمام التجارة مع الصين -------------- آفاق العلاقات اليابانية- الأميركية، وانتقادات لقوانين أميركية تضيق على الصادرات التكنولوجية إلى الصين، وترحيب أسترالي بتنصيب "راموس هورتا" رئيساً لوزراء تيمور الشرقية، مواضيع نعرض لها ضمن قراءة سريعة في بعض الصحف الدولية. تفجيرات مومباي خصصت صحيفة "ذا تايمز أوف إينديا" الهندية افتتاحية عدد يوم الخميس للتعليق على الانفجارات التي هزت مدينة مومباي يوم الثلاثاء، وأسفرت في حصيلة مؤقتة عن مقتل 190 شخصاً على الأقل. الصحيفة اعتبرت أن نوع المتفجرات المستعملة والتنسيق المتناهي للهجمات يشيران بإصبع الاتهام إلى "المنظمات الإرهابية ذات الصلة بكشمير"، وهو طرح –تتابع الصحيفة- تزكيه الهجمات التي نُفذت بشكل متزامن باستعمال القنابل اليدوية على أماكن سياحية في سريناغار. أما عن اختيار مومباي لتكون مسرحاً لهذه الهجمات، فترى الصحيفة أن السبب لا يقتصر على كون مومباي تمثل المركز المالي للهند، وإنما أيضاً لأن الاضطرابات الأخيرة هناك جعلتها محتقنة طائفياً، مرجحة أن يكون القصد من وراء الهجمات هو إثارة صراع طائفي في المدينة وفي أماكن أخرى، وإنْ كانت "الهجمات الإرهابية استهدفت كل الطوائف دون تمييز". ودعت الصحيفة إلى أن يكون الرد الحكومي على هذه الهجمات ثلاثي الأبعاد، أولها القبض على الجناة وإنزال العقاب بهم، إضافة إلى استئصال "النماذج الإرهابية" التي لعبت دوراً فيها؛ وثانيها التصدي للمحاولات الرامية إلى تأجيج العنف الطائفي في مومباي وغيرها، داعية الحكومة الهندية إلى أن تكون على أهبة الاستعداد لنشر قوات الأمن لدى أدنى مؤشر على وجود اضطرابات؛ وثالثها إجراء محادثات مع باكستان بخصوص "استشراء الهجمات الإرهابية في المدن الهندية"، مشددة على ضرورة أن تضم الهند صوتها إلى صوت أفغانستان في مطالبة باكستان بالتحلي بـ"الجدية"، واتخاذ خطوات ملموسة في ما يخص "حظر المنظمات الإرهابية التي تنشط على ترابها، وإغلاق معسكرات التدريب التابعة لها واعتقال زعمائها". "العيش في ظل تحالف مقدس" كان هذا هو عنوان المقال الذي نشرته صحيفة "جابان تايمز" اليابانية في عددها ليوم الثلاثاء لكاتبه كيزو نابيشيما، رئيس التحرير السابق في وكالة "كيودو نيوز"، والذي تناول فيه موضوع آفاق العلاقات اليابانية- الأميركية في ضوء القمة التاسعة والعشرين التي جمعت بالبيت الأبيض الأميركي بين رئيس الوزراء جونيشيرو كويزومي والرئيس جورج بوش. الكاتب أعرب عن تحفظه على ما ورد في البيان المشترك الذي صدر في أعقاب هذه القمة والذي جاء فيه أن "تحول آسيا التاريخي جارٍ على قدم وساق، وهو ما سيسهم في إنشاء منطقة تتبنى بشكل متزايد القيم العالمية" حيث اعتبره إعلانا "مفرطاً في التفاؤل" على اعتبار أن آسيا تتميز بتنوع سياسي وثقافي وديني وعرقي، علاوة على أنها المنطقة حيث يوجد "نظام كيم يونغ الستاليني في كوريا الشمالية، والديكتاتورية الشيوعية في الصين، إضافة إلى مجتمعات إسلامية في جنوب شرق آسيا". علاوة على ذلك، أشار الكاتب إلى أن "المصالح اليابانية والأميركية ليست متطابقة دائماً في آسيا والشرق الأوسط"، سائقاً أمثلة على القضايا التي تشكل موضوع اختلاف في المصالح والرؤى بين البلدين، ومن ذلك ملف إيران النووي، والعلاقات مع كل من الصين وكوريا الجنوبية، والتعاون النووي بين الولايات المتحدة والهند، وبروتوكول "كيوتو" للحد من ارتفاع حرارة الأرض. وتأسيساً على ما سلف، خلص الكاتب إلى أن التحدي الأكبر الذي سيواجهه خلف كويزومي يتمثل في تحسين إدارة التحالف الثنائي عبر "تنسيق الاختلاف في وجهات النظر مع الولايات المتحدة حول القضايا التي لا تتقاطع فيها مصالح البلدين". ما بين الولايات المتحدة والصين خصصت صحيفة "تشاينا ديلي" الصينية افتتاحيتها لعدد يوم الأربعاء للتعليق على إصدار وزارة التجارة الأميركية الأسبوع المنصرم لنسخة جديدة من القوانين التي تروم تقييد تصدير المنتجات التكنولوجية الأميركية إلى الصين. الصحيفة انتقدت خطوة الحكومة الأميركية ووصفتها بـ"المخيبة للآمال"، مشيرة إلى أن البنتاغون هو من يقف وراءها على خلفية الإنفاق العسكري الصيني المتزايد وما تعتبره أميركا "غموضاً" يلف نوايا الصين من وراء تطوير قواتها المسلحة. كما لفتت الصحيفة مستغربة إلى أن القوانين الجديدة تأتي بعد ثلاثة أشهر فقط على تشكيل مجموعة عمل في إطار اللجنة الأميركية- الصينية المشتركة للتجارة التي يقصد بها تسهيل المبادلات التجارية بين البلدين وتعزيزها. إلى ذلك، أشارت الصحيفة إلى أن من شأن القوانين الجديدة أن "تقتل" الصفقات التجارية، وتخفض الفعالية بسبب طول عملية التحقيق، وهو ما سيتسبب في إلحاق الضرر بالشركات العاملة في مجال التكنولوجيا في الولايات المتحدة والصين على حد سواء. واعتبرت أنه إذا كان الساسة الأميركيون ينتقدون الصين على خلفية عدم احترامها حقوق الملكية الفكرية، التي تتسبب في اختلال الميزان التجاري لصالح الصين، فعليهم –تقول الصحيفة- أن يدركوا أن العجز التجاري الأميركي إنما هو أيضاً "نتيجة للحواجز السياسية التي ينصبونها أمام الصفقات التجارية التي يفترض أن تكون خالية من الاعتبارات السياسية". "رئيس وزراء جديد لتيمور الشرقية" خصصت صحيفة "كانبيرا تايمز" الأسترالية افتتاحيتها لعدد يوم الأربعاء، للتعليق على حدث تنصيب خوسي راموس هورتا رئيس وزراء جديداً لتيمور الشرقية خلفاً لمرعي الكثيري يوم الأحد المنصرم، وهو تنصيب –تقول الصحيفة- لقي ترحيباً دولياً بعد تهنئة كل من الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانغ يودويونو لـ"صديقه" راموس هورتا، ووزير الخارجية الأسترالي ألكسندر داونر، الذي صرح بأن تعيين راموس هورتا من شأنه إعادة الهدوء والاستقرار إلى تيمور الشرقية، وهو ما دفعه إلى التلميح إلى أن أستراليا ستدرس إمكانية خفض عدد قواتها المنتشرة هناك في غضون "الأسابيع القليلة المقبلة"، وهو تفاؤل لا تشاطره نيوزيلاندا التي أعلنت عن نيتها الاحتفاظ بقواتها هناك إلى حين إجراء انتخابات جديدة في مايو المقبل. وفي هذا السياق، رأت الصحيفة أن مساعدة تيمور الشرقية على أن تصبح ديمقراطية مكتفية ذاتياً يتطلب التزاماً طويل الأمد من قبل جيرانها، الذين ليس من مصلحتهم أن تعم الاضطرابات دولة قريبة منهم، داعية في الآن نفسه إلى أن يكون للأمم المتحدة دور في إعادة تأهيل البلاد بدءاً بتحقيق الممثل الخاص للأمم المتحدة سوكيهيرو هازيغاوا في الجرائم التي ارتكبت خلال الشهرين الماضيين ثم تفويض قوة لحفظ السلام طويلة الأمد. إلى ذلك، اعتبرت الصحيفة أنه على رئيس الوزراء الجديد أن يثبت قدرة على إدخال إصلاحات قد تتسبب في آلام للنخب السياسية في تيمور الشرقية من قبيل تقوية آليات الحكومة ومكافحة الفساد وإزالة البرتغالية كلغة رسمية للبلاد، إضافة إلى ضرورة مراجعة الدستور وأوجه قصوره. إعداد: محمد وقيف