قرأت المقال الذي كتبه الدكتور حسن حنفي في صفحات "وجهات نظر" يوم السبت الماضي تحت عنوان: "العرب بين اليأس والأمل"، والذي استعرض فيه ما اعتبره بصيص أمل يجتاح العرب الآن، في وجه مثبطات ومسببات لليأس كثيرة تحفل بها المنطقة. وضمن تعقيبي على هذا المقال أرى أن انشغال المنطقة العربية الدائم ومنذ أكثر من نصف قرن بالصراعات والتوترات والحروب، قد ألهاها عن السباق الذي يشهده العالم من حولها في مجال التنمية. فمتى نلتفت إلى جعل دولنا العربية تحقق اختراقات تنموية وصناعية تؤهلها لتكون متقدمة كأمم أخرى كثيرة في العالم لا تزيد علينا بشيء؟ وأكثر من ذلك ليسمح لي الكاتب بأن أقول له إن آخر ما نحتاجه هو "الثورات" والكلام الشعبوي الكبير، الذي صدَّع مفكرونا رؤوسنا به منذ ستة عقود، دون أن نستفيد شيئاً. عزيز خميّس - تونس