قرأت المقال الذي كتبه عبدالوهاب بدرخان في هذه الصفحات يوم الثلاثاء الماضي تحت عنوان: "العرب هنا وليسوا هنا"، وضمن تعقيبي على هذا المقال أريد التأكيد على أن غياب الدور العربي الجماعي لكبح العربدة الإسرائيلية الحالية في غزة، حقيقة وليس مبالغة. وفي الزمن الماضي كنا ننتقد بعض الأنظمة العربية بأنها لا تملك إلا بيانات الشجب والتنديد بالعدوان الصهيوني المستديم على الشعب الفلسطيني، قبل الحكومة الحالية التي أختلف شخصياً معها ومع طريقة عملها. ولكننا اليوم بتنا نحلم بمثل تلك البيانات ولكننا لا نجدها، لا من معظم الأنظمة العربية، ولا من الجامعة أيضاً. سقى الله تلك الأيام ورحمها، فالتنديد مجرد التنديد الكلامي العربي الذي لا يقدم ولا يؤخر، يبدو أنه أصبح هو الآخر رقماً صعباً علينا كعرب. متوكل بوزيان- أبوظبي