لقد قرر زين الدين زيدان أن يشرح للملأ ما فعل. هذا بالفعل ما نريده من زيدان، مؤتمراً صحفياً دولياً يدعو إليه كل صحافة العالم الرياضية والسياسية والحقوقية والمنظمات المناهضة للعنصرية. إذا كان فعلاً موقفه جاء ردة فعل مباشرة على استفزاز وتهكم عنصري من قبل اللاعب الإيطالي "ماتيرازي". مطلوب مؤتمر يعتذر فيه زيدان لجمهوره الذي أحبه ويفضح الأحقاد العنصرية الدفينة في عقول دعاة الحضارة بالغطرسة. نحن نعرف تماماً كيف نشأ زين الدين زيدان وكيف نما، وأين ترعرع. فهو ليس من أحفاد موسوليني، وليس من حليقي الرؤوس المتعصبين, وليس من أحفاد هتلر ولا من أتباع النازيين القدامى ولا بالنازيين الجدد. وليس ممن يسخرون عقول البشرية لابتكار أساليب الدمار وتسويق آلات القتل وسجون وفنون التعذيب. نحن بانتظار زيدان ليقف أمام العالم كالمارد ويكشف للعالم لماذا تصرف هكذا، وما الذي حدا به إلى أن يفقد أعصابه. يمكن لهذه الحادثة التي كانت ذات مردود سلبي عليه أن تـنقلب كلياً إلى مصلحته وتحيي الثقة عند مؤيديه, كما نقترح نحن محبوه أنه يعلن في هذا المؤتمر الصحفي عن إنشاء مؤسسة "زيدان الرياضية" لمواجهة التمييز العنصري والتفرقة والعدل وبالتأكيد هذا إعلان سيكون له صداه على المستوى العالمي ويحول فعلته إلى انتصار آخر ليس لكرة القدم فقط وإنما للإنسانية جمعاء. شوقي أبو عياش- لبنان