ما يحدث الآن داخل الأراضي الفلسطينية أمر لا يطاق، فالجرائم السادية التي تحدث يومياً والتي تشهدها عيوننا على مدار الساعة تفيد بأن صيف الفلسطينيين هذا العام سيكون "صيف أولمرت"، صيف لن يخلو من المفاجآت أبداً، فالولايات المتحدة الأميركية أعطت الضوء الأخضر لإسرائيل من أجل "أن تدافع عن نفسها"، وتجتاح غزة، وتشن الغارات على الفلسطينيين. هذا هو طبع إسرائيل، وهكذا هي حرب الجبناء، الذين لا يقوون على المواجهة، بل يهوون التستر خلف القضبان الحديدية. هذه الحرب لم تشن بسبب خطف جندي إسرائيلي، بل إن هذه الحرب التي تقوم بها إسرائيل مخطط لها منذ سنين، أي منذ أن كان أولمرت نائب رئيس الوزراء في عام 2003، والذي كانت خطته تكمن في عبارة مهمة (أكثرية يهودية، أقلية عربية) وهنا تتبين لنا خطط ونوايا إسرائيل. متى فكرت إسرائيل في التفاوض مع العرب؟ ومتى أخذت إسرائيل بآراء العرب؟ ولو تعرض الإسرائيليون للانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون، لوجدنا الولايات المتحدة تقيم الدنيا ولا تقعدها، كل هذا لأن الضحايا إسرائيليون، بينما الفلسطينيون يقتلون ويذبحون يومياً، ويصرخ أبناؤنا من الآلام والهموم والأحزان، ولا سامع ولا مجيب على ندائهم، وعلى صرخات الثكالى والمساكين! لكن متى سيغضب الشعب العربي على ما يحدث من إذلال في فلسطين والعراق؟ وإلى متى سنبقى غير قادرين على تقديم يد العون للفلسطينيين؟ نعم الشعب الفلسطيني شعب قوي، ولكن جهوده يجب أن تصاحبها جهود جماعية عربية وطنية واحدة، فيد واحدة لا تصفق أبداً. ريا المحمودي– رأس الخيمة