تحت عنوان "وجع يسمى الصومال"، نشرت "وجهات نظر" يوم الثلاثاء الماضي مقالاً للدكتور أحمد البغدادي، تحدث خلاله عن الصومال وحروبها وأحوالها وناسها وأيضاً عن الإنسان العاقل الذي كان يتحدث عنه ولا أعرف من قال له إن هناك إنساناً عاقلاً يود الخراب لبلاده. الصومال تسيطر عليها الحرب وليس الحكماء ويدمرها الخائنون والبائعِون الذين اشتروا سلام دولتهم ورفعةَ أمتهم بثمنٍ رخيص يتقاضونهُ من بلدان تود جلب الخراب والضياع للصومال. فهذا البلدٌ يملك جميع ثروات الطبيعة ولكنه يفتقر لحكومةٍ تجعل الجميع تحت سيطرتها. ولكن من يستطيع أن يحكم وهناك مئات من المسلحين يقفون أمام من يحاول التقدم، وهؤلاء أناس خرجت عن بالهـم مصلحة الوطن. وكيف يريد العالم في أيامٍ معدودةً هزيمة أولئك الذين يسمون أنفسهم أمراء الحرب والذين استأجرتهم الدول الساعية لإشعال الحروب والقضاء على حرية الشعوب، لينشروا في ترابنا التعاسة. ومن يقول إن أميركا تستطيع تحرير الصومال بنشر قوات حفظ السلام في أرض الصومال يجانبه الصواب، فنشر قوات حفظ السلام دون رقيب ليس الحل الذي يعتقد البعض أنه سينهي الخلافات بين الأطراف المتقاتلة. وللأسف فإن بعض المسلمين والعرب لم يكلفوا نفسهم بسؤالٍ عن الصومال، ولم يتدخلوا بين قاتل ومقتول، ولم نرَ منهم غير آراء عابرة كتبوها دون الرجوع إلى ضميرهم، ولم يعبروا عن أحوال الصومال بصدق. الصومال لم يطلب من أحد أن يصرف عليه، وكل صوماليٌ مخلص يتحمل المسؤولية تجاه وطنه ويدفع ثمن ما فيه من فوضى. ولن يرضى الصومال وشعبه ظلم الآراء التي تصدر من أفواه الذين لا يفكرون في أن الصومال مسؤولية عربية وإسلامية. سميرة محمد- أبوظبي