يوم الجمعة قبل الماضي، نشرت "وجهات نظر" مقالاً للمحلل السياسي الأميركي "جيمس بينكرتون"، حذر خلاله من مغبة الإفراط في التغطية الإعلامية للقوى والتنظيمات الإرهابية. وبعد مطالعتي لهذا لمقال، أرى أن الإرهاب أصبح قادراً على استخدام أقنية الاتصال المتطورة، وربما تجد التنظيمات الإرهابية لنفسها ميزة من السباق الإعلامي المحموم على السبق الصحفي، خاصة في ظل ثورة الاتصالات ووجود سيل عرمرم من القنوات الفضائية التي لا تدخر جهداً أو مالاً عندما يتعلق الأمر بإنفراد صحفي يجعل من "خبرها العاجل" مصدراً لوكالات الأنباء. المهم ألا يكون التنافس الإعلامي سواء بقصد أو من دون قصد أداة فاعلة تستخدمها التنظيمات الإرهابية. وضمن هذا الإطار لابد من فض الاشتباك بين التغطية الإعلامية ذات الطابع المهني والتغطية ذات الطابع الترويجي التي تتسم برصد "احتفالي" لأنشطة التنظيمات الإرهابية. عثمان يونس- دبي