نشرت هذه الصفحات يوم أمس الخميس مقالاً للكاتب السيد يسين تحت عنوان: "صعود العنصرية الجديدة"، وفيه عدَّد بعض أوجه العنصرية والتمركز حول الذات التي تكتنف الثقافة الغربية، والتي أدت بها إلى التعدي على الثقافات والشعوب الأخرى وتصنيفها في مرتبة دونية وكأن ثمة مبرراً أو سبباً مقنعاً لذلك. بل إن الأوروبيين في القرن التاسع عشر كانوا ينظِّرون علمياً لتفوق الرجل الأبيض على غيره ويبحثون لذلك عن أسباب بيولوجية أو نفسية، وهي المساعي التي وصلت الذروة مع النازية والفاشية اللتين اكتوت أوروبا نفسها بنارهما في الحرب العالمية الثانية. والحقيقة أن المركزية حول الذات عموماً هي فخ أخلاقي يؤدي بمن يقع فيه إلى التنكر لأعدل شيء قسمة بين الناس وهو العقل، ومن ثم يقع في التخبط والخطأ في حق نفسه وفي حق الآخرين، وهذا ما وقع فيه الأوروبيون في القرن الماضي وتعيد إنتاج خطئه العنصرية الجديدة الآن التي تحدث عنها الكاتب في مقاله. الحسيني عبد المنعم - أبوظبي