كتب الدكتور أسعد عبدالرحمن يوم الجمعة الماضي مقالاً في هذه الصفحات بعنوان: "هل تنجح خطة أولمرت؟"، وقد استعرض فيه أبعاد هذه الخطة، التي نرى إرهاصاتها الآن في الهجوم الهمجي الإسرائيلي على قطاع غزة، تحت ذرائع غير مقنعة بأي شكل. وضمن تعقيبي على هذا المقال أرى أن خطة أولمرت في فرض حل أحادي وفي رسم حدود لهذا الكيان يرتضيها هو على حساب حقوق شعبنا الفلسطيني، هذه الخطة ستفشل وستتكسر على إرادة الشعب الفلسطيني التي لا تلين. فنحن كفلسطينيين لا نريد شيئاً خارج الشرعية الدولية، وخارج القانون الدولي، حتى لو كانت المنظمات الدولية مقصِّرة تجاهنا، ولا تستطيع ردع إسرائيل، ولا حتى التنديد بأي من جرائم الحرب، والجرائم بحق الإنسانية التي ترتكبها على مرأى ومسمع من العالم أجمع. فنحن نريد أرضنا وزوال الاحتلال عنا، وأن نقيم دولتنا المستقلة فوق الأرض وتحت السماء. وهذه الحقوق يضمنها القانون الدولي لجميع شعوب الأرض. ولذا فإن محاولة أولمرت منع حصولنا على حقوقنا المشروعة من خلال خطته الانعزالية الكريهة ستفشل، وسترمى خطته في غياهب النسيان، وسيبقى حق وإرادة وشموخ الشعب الفلسطيني فوق الداء والأعداء، كالنسر فوق القمة الشماء، شاء من شاء وأبى من أبى، وألف رحمة على روح "أبو عمار". عادل محمود - الشارقة