تحت عنوان "الحل الأمثل: سحب القوات من العراق"، نشرت "وجهات نظر" يوم الجمعة الماضي، مقالاً للسياسي البريطاني "سيريل تاونسيند" تطرق خلاله إلى رغبة البريطانيين في سحب قواتهم من العراق، لافتاً إلى أن معظم البريطانيين أصبحوا منزعجين وقلقين من مستوى العنف المستمر والمتصاعد في بلاد الرافدين. لكن هذا المطلب فات أوانه، فالقوات البريطانية مكثت ثلاث سنوات داخل العراق، لكن الحالة الأمنية لم تتحسن بعد، كما أن الإقرار بأن العراقيين وحدهم هم القادرون على إحلال الأمن في بلادهم، استنتاج متأخر جداً. من الواضح أن سياسات بريطانيا وأميركا في بلاد الرافدين أفضت إلى حالة من الفوضى لا تزال حتى الآن عصية على الحل. الأمل معلق على العراقيين، خاصة قوات الشرطة والجيش، لأن الاستقرار في العراق يستحيل ضمانه دون إرادة صلبة من العراقيين أنفسهم. أما خروج الأميركيين أو البريطانيين من بلاد الرافدين ليس إلا تحصيل حاصل، وليس إلا حدث مؤكد ينتظر الجميع حدوثه عاجلاً أم آجلاً. وعلى العراقيين ألا يعولوا كثيراً على بقاء القوات الأجنبية، المهم أن يسود الأمن في العراق بأيادي العراقيين أنفسهم. حسام محمود- دبي