رغم خيبة الأمل التي حملتها نتائج انتخابات الكويت، فإن ثمة الكثير مما يدعو إلى الارتياح في هذه الانتخابات. فلا شك أن خسارة جميع النساء المرشحات، ودون استثناء، مثل صدمة كبيرة للوسط السياسي في الكويت، والذي بنى آماله على صعود المرأة لصالح تعظيم فرص التغيير داخل المشهد السياسي الكويتي! صحيح أن نجاح المعارضة في زيادة عدد مقاعدها البرلمانية، يمثل من وجهة نظر معينة مكسبا للديمقراطية، لكن الفائدة من وراء ذلك النجاح ستكون مشروطة بسلوك النواب الجدد وقدرتهم على تحمل المسؤوليات التي تعهدوا بها أمام ناخبيهم، وعلى إيجاد التوازن الدقيق بين تدعيم الاستقرار الوطني كحاجة استراتيجية، وبين تفعيل المسار الديمقراطي وتعميقه في البلاد. ومهما يكن فإن الخسارة التي منيت بها المرشحات في أول انتخابات كويتية تشارك فيها المرأة، يمكن أن تتحول الى درس مفيد خلال الدورات الانتخابية القادمة، ومن ثم فعلى النساء الناشطات أن يستخلصن مواضع الخطأ في التجربة الحالية وما انتهت إليه من إخفاق وخيبة! نهى عسلي- المنامة