الانتهاكات الصارخة التي ترتكبها إسرائيل في حق الفلسطينيين ما هي إلا انعكاس واضح لغياب العدالة في النظام الدولي الراهن، ولغياب معايير تنظم العلاقات داخل المجتمع الدولي وتحصرها في إطار قانوني يضمن السلم والأمن الدوليين. ما تقوم به إسرائيل هو سياسات الأمر الواقع لغة السلاح ووسيلتها هي البطش بالفلسطينيين بكافة صنوف الأسلحة دونما تمييز بين مدني ومسلح أو طفل وشاب ومُسن. المجتمع الدولي يتعامل مع الدولة العبرية وكأنها هي الضحية، ولا نجد الأوروبيين أو الأميركيين ينتقدون الاستخدام المفرط للقوة ضد المدنيين الفلسطينيين. الجميع في أوروبا أسرى عقدة الذنب وأسرى لجرائم الحقبة النازية، لكن إذا كان الأوروبيون والغرب عموماً مهتما جداً بمحاربة الإرهاب، فإن الوقت قد حان لشجب الإرهاب الاسرائيلي الذي يؤجج العنف ويوفر له المبررات. مصلحة الغرب واستقراره في حل القضية الفلسطينية، أما ترك الأمور لتل أبيب بلا ضغوط أو تدخل، فسيزيد الأمور تعقيداً، وسيجعل المنطقة مرتعاً للصراعات والفتن. اسماعيل نجيب- دبي