يحسب للرئيس اليمني العديد من الإنجازات وعلى رأسها إعادة توحيد اليمن في مايو 1990، كذلك استطاع أن يحمي اليمن من العديد من الأزمات والمشاكل، ويصل باليمن إلى بر الأمان، وهذا لا ينفي وجود بعض الأخطاء التي لا يمكن تجنبها وذلك لما ذكرناه من تعقيدات المشهد اليمني. لقد جاء إعلان الرئيس اليمني نيته عدم الترشح للرئاسة ليكشف أنه بالرغم من التنوع السياسي والثراء الأيديولوجي واختلاف أطياف المجتمع اليمني، إلا أن هذا التنوع لم يفلح في أن يفرز شخصية سياسية ووجهاً جديداً قادراً على تحمل المسؤولية وعبء الرئاسة، سواء أكان هذا الوجه الجديد من مناصري الرئيس أو من معارضيه، وأن الأسماء التي رشحت من خلال وسائل الإعلام ما هي إلا شخصيات سبق لها تولي حكم اليمن أو أنها على صلة وثيقة بحكام اليمن السابقين أو بالرئيس الحالي. في الأخير كان متوقعاً عدول الرئيس اليمني عن قراره، لكنها رسالة من الرئيس إلى مؤيديه ومعارضيه في الوقت نفسه بأن الوقت ما زال متاحاً والفرصة سانحة للجميع ليفكر بهدوء وروية ويختار بعناية وتوافق الرئيس اليمني القادم الذي يحل محله في المستقبل. شرهان علي محمد- أبوظبي