قرأت مقالة الأستاذ محمد الحمادي المنشورة يوم أمس الأربعاء في "وجهات نظر"، والمعنونة بـ"سُنة العراق... الأذان في مالطا"، لكنني عندما راجعت تقارير وزارة الصحة العراقية ووزارة المهجرين رأيت أرقامهما تختلف مع ما أورده الكاتب. وإننى أتساءل من يرفع وينشر راية الاستعداء الطائفي من خلال وسائل الاعلام؟ وهل يمكن نسيان خطابات الزرقاوي التحريضية؟ ومنْ احتضن الزرقاوي: هل هم الشيعة الذين حصلوا لأول مرة على حقهم بالمشاركة في الحكم أم من فقد السلطة التي استخدمها لدمار البشر والحجر؟ وأعتقد جازماً لو أن إخواننا العرب أخذوا على يد الظالم، وقالوا له ألم تكتف من هدر هذه الدماء لتحسن الحال. والظالم هنا لا يتمثل في العرب السُنة، ولكن الظالم يتمثل في أجهزة النظام السابق الأمنية التي هوايتها إراقة الدماء وهؤلاء تم اختيارهم على مدى ثلاثين عاماً ورقوا على مقدار جرأتهم على سفك دماء العراقيين. وهؤلاء الآن أصبحوا يتلقون أجورهم بالدولار والفضائيات العربية تسميهم بـ"المقاومين الأبطال" وتصف ضحاياهم بـ"العملاء" المستحقين القتل والفناء. ألا يعني هذا أن كل هذه الفوضى والخراب من أجل عودة ذلك النظام غير المأسوف عليه، والذي تسبب في مثل هذا الدمار والقلق المزمن للجوار وبالأيدي ذاتها التي تعودت وامتهنت قتل الأبرياء من الأطفال والنساء؟ أمير جابر- هولندا