تحت عنوان "فضيحة حماس والإخوان"، نشرت "وجهات نظر" يوم الأحد قبل الماضي مقالاً للأستاذ خليل علي حيدر، أنا هنا لست في وارد الدفاع عما قام به نواب "جبهة العمل الإسلامي" في الأردن، لأن منطق الديمقراطية يقول إن ناخبيهم هم من سيحاسبهم على ما قاموا به، وبالتالي فإن الأمر متروك لهؤلاء الناخبين. كما أنني أضم صوتي إلى صوت الأستاذ حيدر، في إدانة أعمال الزرقاوي وإرهابه الذي طال المدنيين في العراق والأردن على حد سواء، لكنني أختلف معه كل الاختلاف، في خلطه بين "جبهة العمل الإسلامي" ونوابها، وحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وخصوصاً أنه تعدى على الحركة عندما حمّلها ما اعتبره وزراً قام به غيرها، والمنطق والمصداقية يقضيان بأن يتحمل كل إنسان وزر ما يقوم به هو، لا أن نحمّله وزر غيره، وبالتالي فإن مقالة الأستاذ حيدر احتوت بعض المغالطات التي ساقها وألصقها بظهر "حماس"، وكأن الأخيرة لا يكفيها ما تعانيه مع مجموع الشعب الفلسطيني من حصار وتضييق دولي. وائل نجم- بيروت