يطرح الاستفتاء الذي يسعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن إلى تنظيمه في الأسابيع القليلة القادمة، كثيراً من الأسئلة والإشكالات الصعبة: فهل كل القضايا التي تتضمنها "وثيقة الأسرى"، واضحة ودقيقة إلى الحد الكافي؟ وهل تخلو الوثيقة من تعارض داخلي فيما بينها؟ وماذا لو صوتت الغالبية ضدها؟ وماذا عن أكثر من نصف الشعب الفلسطيني في الشتات لن يشاركوا في الاستفتاء؟ ومن يضمن أن إقرار الوثيقة سينهي مأساة الشعب الفلسطيني؟ وهل عرف التاريخ استفتاء على الحقوق الوطنية الثابتة؟ وما الهدف من الزج بالثوابت الوطنية في دائرة المناورات والمماحكات السياسية البحتة؟ ومن قال بأن إقرار "وثيقة الأسرى" سينهي التعارض بين برنامجي "حماس" و"فتح"؟ وهل سيلجأ عباس في هذه الحالة إلى حل البرلمان وإقالة الحكومة؟ وأين السقف الذي تقدمه الوثيقة من السقف الذي فرضته السلطة الوطنية على نفسها من خلال "أوسلو"؟ ومن قال إن الجانب الإسرائيلي سيبادل التنازلات التي تتضمنها "وثيقة الأسرى" بموقف يناسبها؟ وهل الظرف مناسب الآن لعروض وتنازلات في ظل الحصار المفروض والاعتداءات اليومية؟ أكرم يوسف- أبوظبي