قرأت المقال المنشور في هذه الصفحات يوم الاثنين الماضي تحت عنوان: "متى تقوِّم واشنطن سياساتها الشرق أوسطية؟"، للكاتب البريطاني باتريك سيل. وقد لفت انتباهي خاصة النقد البناء الذي حمله المقال، ونصيحته للإدارة الأميركية بمراجعة سياساتها في الشرق الأوسط، وهي نصيحة أرى أن من الأفضل للساسة الأميركيين أن يأخذوها بكل اهتمام وعناية، لأن مصالح الشعب الأميركي أكثر ارتباطاً بكثير بالشعوب العربية والإسلامية منها بإسرائيل. والمطلوب من أميركا هو أن تعيد مراجعة مواقفها في ضوء قيم الحق والعدل من جهة وكلها تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني المحتلة أرضه والمهدورة حقوقه ظلماً وعدواناً. أو أن تعيد المراجعة على الأقل في ضوء منطق المصالح، فشعوبنا هي الأكثر إفادة للشعب الأميركي اقتصادياً وسياسياً، أما دولة الاحتلال الإسرائيلي فهي ضارة اقتصادياً للشعب الأميركي، كما أن دعمها ضار سياسياً أيضاً. عادل محمود - الشارقة