جاء في المقال الذي نشرته هذه الصفحات يوم الاثنين الماضي تحت عنوان: "بدائل النفط أداة جديدة للتحريض ضد العرب" لكاتبه جيمس زغبي أن مسألة الاستغناء عن النفط الشرق أوسطي أصبحت هي اللافتة التي يسير تحتها المعادون للمصالح العربية، والساعون إلى تسميم علاقات منطقة الشرق الأوسط مع الولايات المتحدة. ومع أنني أوافق على هذا الطرح إلا أنني أرى أن أهم من بذل جهداً في هذا المسعى هو الكاتب توماس فريدمان، الذي تحدث في كثير من المقالات عن طاقة "الإيثانول" كبديل للنفط، وحوَّل قضية الاستغناء عن البنزين ومشتقات الطاقة الأحفورية بصفة عامة إلى قضية رأي عام، وأيضاً إلى هاجس شخصي بالنسبة إليه هو بصفة خاصة. غير أنني أقول لفريدمان ولجميع الناقمين على النفط العربي: على رسْلكم اصبروا قليلاً، فوقت الاستغناء عن النفط لم يحنْ بعد. فشئتم أم كرهتم ستبقون بحاجة إلى هذا النفط، وستدفعون من جيوبكم أسعاراً باهظة مقابله لأن المنفعة متبادلة بيننا وبينكم، فنحن نعطيكم نفطنا وأنتم تعطوننا منتجاتكم الصناعية المتقدمة، ومثل هذه العلاقة لا غبن فيها وإنما هي شكل من أشكال التبادل الاقتصادي العادل. أم تريدون أن تصدروا إلينا منتجاتكم الصناعية بأسعار غالية ولا تدفعون مقابل ذلك شيئاً؟ عادل محمود - الشارقة