هكذا تصدر الفتاوى وُتقال الكلمات عبر بعض الصحف والقنوات التلفزيونية والإذاعات، حيث تجعل من المجرمين شهداء! ومن الشهداء العراقيين الأبرياء الذين يقتلون بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة، ويتعرضون للخطف والذبح والاغتيال كل يوم بأنهم عملاء للأجنبي. أي شهيد هذا الذي يقتل الناس الأبرياء بالجملة من خلال كل أدوات القتل الممكنة في مدن وساحات العراق وشوارعه مروراً بحفلات الأعراس بفنادق الأردن الآمنة وغيرها؟ ومن أعطى الحق لهؤلاء الذين يصفون الشهداء الأبرياء من العراقيات والعراقيين بالعملاء للأجنبي، والقتلة من أمثال الزرقاوي بالشهيد المجاهد؟! أليست هذه حماقة سياسية وجريمة إنسانية وفضيحة أخلاقية لهذه "المنظمات التحررية" كما تدعي ولقادتها الذين يصرخون ليلاً نهاراً بالتحرير والجهاد وكرامة الإنسان وحريته؟ ما هذا الحقد الأسود على العراقيين من قبل هؤلاء ومنظماتهم؟ فهل إنهم يحنون إلى زمن نظام حليفهم السجين صدام، أم أنهم يريدون لتجربة العراق ما بعد الدكتاتورية أن تفشل لأنها في حالة نجاحها ستهز بعض الأنظمة الاستبدادية والمنظمات المرتبطة بها في منطقتنا؟ حمزة الشمخي- كاتب عراقي