التوتر الراهن بين حركة "فتح" و"حماس" الفلسطينيتين، ينذر بعواقب وخيمة على القضية الفلسطينية. هذا التوتر يتواصل يوماً بعد يوم، وفي غضون ذلك تمضي إسرائيل قدماً في مشروعها الاستيطاني و"التصفوي" إن جاز التعبير للقضية الفلسطينية. الخلافات القائمة بين الفلسطينيين الآن ليست سوى سيف مسلط على رقبة القضية، كونه يثير تساؤلات حول إمكانية قيام الدولة الفلسطينية، وقدرة الفصائل الفلسطينية على التفاهم من أجل سيادة القانون وحفظ الأمن في الشارع الفلسطيني ووضع حد لفوضى السلاح. خلافات أبناء الشعب الفلسطيني الواحد في منتهى الخطورة، كونها تفت في عضد الحلم الوطني، وتشتت جهود التلاحم من أجل الاستقلال وتدشين دولة فلسطينية. فمتى يحل الوئام بين "حماس" و"فتح"؟ ومتى تؤكد الأطياف الفلسطينية حرصها على وحدة الصف والكلمة في وجه الاحتلال الإسرائيلي؟ إسماعيل محسن- الفجيرة