(1) في عام 1998 أفادت تحقيقات اليونيسيف، "أن حوالى خمسة آلاف طفل عراقي يموتون شهرياً، وذلك في شجب حاد للعقوبات الاقتصادية!". كم تبقى من الأطفال في العراق اليوم؟ (2) "يمكن القول إن ظاهرة الفساد والإفساد الانتخابي، كانت في إطار اجتماعي تتعاظم فيه مشكلة البطالة في صفوف الشباب من المصريين والمصريات، وقد طال الفساد صفوف الأغنياء والفقراء، والجماهير ليست فاسدة بالطبيعة إنما تخضع للفساد إذا جاءها المفسدون من أعلى". هذا حديث ورد في مقالة لكاتبة مصرية... لكن السؤال: إذا كان الفقير فاسداً بسبب فساد الغني، كيف يمكن أن نصدق أن الفشل سيكون نصيب كل عمليات التغيير الاجتماعي والسياسي؟ (3) "لا يخلو بيت يمني من أسلحة بتعدد الأشكال والأحجام"، الكلام لمسؤول يمني... هو يعني أن اقتلاع جذور العنف مستحيل؟ (4) يقول الخبر: "إن المحجبات لن يدخلن قاعات الامتحان هذا العام في تونس". هذا ليس إملاء أو إلغاء...أو تبريرات وهمية متعلقة بكوابيس الإرهاب، إنه الاضطهاد ومحاكم تفتيش عربية ومصادرة حق طبيعي يتعلق بالحرية الشخصية... والسؤال هنا: متى يتوقف هذا الاحتقار لحرية الأفراد في أنظمة لا ترى ولا تسمع إلا ما تريد؟! (5) قمة الديمقراطية أن نحاصر شعباً أعزل، ونتفق عليه أن يختار وفق أهواء الكبار، ليس وفق ما يتفق عليه، ولذلك فليجوعوا ويعروا ويخضعوا، فالديمقراطية تبحث عن أجوبة ربما أعطت مبرراً لكونها ليست من حقوق شعب فلسطين المحتلة، أليست هذه الديمقراطية ذات ألوان الطيف؟ (6) هل سوريا مشغولة بأزمة إيران؟ لتتخلص من أعباء التلويحات والاتهامات وقلق العقوبات؟ (7) إذاً قتلت أميركا وجهاً من وجوه القاعدة الاسم- اللعنة، انتهى الزرقاوي، هل انتهت الفتنة؟ هل سيعود العراق عراقاً؟ في عام 1996، تضايقت الولايات المتحدة من إعلان مؤتمر فيينا، لأن الإعلان تضمن "أن أي احتلال أجنبي هو انتهاك لحقوق الإنسان"... رفضت الولايات المتحدة هذا الإعلان، وهو رفض ما زال قائماً. فالاحتلال الأميركي أنهك الإنسان العراقي لأبعد حدٍ وأنهك الإنسان العربي، حين لا يعرف كيف يمكنه أن يوقف كل هذا السيل الدموي. والسؤال الأخير مسلسل التصفيات الجسدية، ليس حلاً ولا بطولة، هناك تفاصيل أخرى... ما هي؟... وحتى متى نحيا في دوامة الفتنة؟ التي لا تبقي ولا تذر!