تلتزم الولايات المتحدة بمساعدة الشعب الفلسطيني على تلبية حاجاته الإنسانية. ولهذا، فإننا نعمل على زيادة دعمنا لتقديم مزيد من الرعاية الصحية والطعام وبرامج التعليم للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة. نحن لا نرغب في أن تزيد معاناة الفلسطينيين الناتجة عن الأعمال والسياسات التي تقوم بها حكومة السلطة الفلسطينية التي تقودها "حماس"، لذا فإننا بصدد إيجاد آليات وطرق جديدة لتلبية الحاجيات الإنسانية الأساسية وأن نعمل على حمايتهم وتوسيع حرياتهم. وبهذا الصدد، فقد انضمت الولايات المتحدة إلى اللجنة الرباعية في إقرار آلية دولية مؤقتة ذات نطاق ومدة محدودين للعمل بكل شفافية ومحاسبية للتأكد من توصيل المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني مباشرة. ونحن بدورنا سنظل مصممين على التخفيف من معاناة الفلسطينيين، وهي معاناة تعود إلى لامبالاة حركة "حماس"، لاحتياجات الفلسطينيين وطموحاتهم، ورفض تلك الحركة الحكم بمسؤولية وكذلك تجاهلها لاتخاذ السلام سبيلاً كما يفعل الرئيس عباس. ومن خلال صفقتنا لمساعدة الفلسطينيين، تعمل الولايات المتحدة على زيادة الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني بما نسبة 57 في المئة ليصل حجم المساعدات إلى 245 مليون دولار أميركي. ومن شأن هذه المساعدات أن تغطي الاحتياجات المادية الشديدة للرعاية الصحية للأطفال وجهود خدمات الطوارئ الطبية وبرامج الطعام والتغذية إضافة إلى برامج أخرى. ومن أجل تقوية وحماية المؤسسات الديمقراطية الوليدة ستقدم الولايات المتحدة ما مجموعه 42 مليون دولار للمؤسسات المستقلة ومؤسسات المجتمع المدني. وسيتم تقديم هذه المساعدة من خلال منظمات غير حكومية محلية وعالمية أثبتت مقدرتها بفاعلية والعمل المباشر مع الشعب الفلسطيني. ونتيجة للنقص الحاد في المواد الطبية الضرورية، صرحت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس يوم 9 مايو الحالي بأن الولايات المتحدة ستقدم ما قيمته 10 ملايين دولار أميركي على شكل مساعدات طبية عاجلة للمساعدة في تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني. وقد بدأت الشحنات الأولية بالوصول للضفة الغربية وقطاع غزة يوم العاشر من مايو وقد ضمت محاليل ومعدات طبية. ويقوم برنامج مساعداتنا الجديدة على أساس قوي من الالتزام الطويل وذلك لمساعدة الشعب الفلسطيني. فمنذ عام 1993، قدم برنامج المعونة الدولية الأميركية ما مجموعه 1.7 مليار دولار في الضفة الغربية وقطاع غزة لمكافحة الفقر وخلق وظائف وتحسين التعليم وبناء الطرق وأنظمة المياه وبناء وتأثيث العيادات الطبية وتشجيع الحكم الصالح. وخلال هذه الفترة نفسها ساهمت وزارة الخارجية بما قيمته مليار دولار لاعتماد برامج تعليمية وصحية وخلق وظائف تخدم أكثر من 4 ملايين لاجئ فلسطيني. إن انتخاب حركة "حماس" لن يغير، بأي شكل، الالتزام الأميركي برؤية الرئيس لحل الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني على أساس إقامة دولتين. ولكننا في المقابل لن نقدم أية مساعدة للحكومة الفلسطينية بقيادة "حماس"، التي لا تقبل دعوة اللجنة الرباعية (الولايات المتحدة، الاتحاد الأوروبي، الأمم المتحدة وروسيا) ولجنة الحدود الدولية والرئيس عباس لإدانة الإرهاب والعنف، وأن تعترف بدولة إسرائيل، وأن تقبل اتفاقيات سابقة وتعهدات بين الأطراف المختلفة. وعلى حكومة السلطة الفلسطينية أن تعلم أنه من خلال اتباعها طريق السلام والمشاركة، يمكنها أن تحوز على الدعم الدولي، وتؤدي مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني. وبغض النظر عن قلقنا بخصوص الحكومة الفلسطينية بقيادة "حماس"، فإن الولايات المتحدة تقف ثابتة في التزاماتها للشعب الفلسطيني وستستمر في تقديم الغذاء والأدوية والمساعدات الإنسانية الأخرى إضافة إلى دعمنا للديمقراطية في الضفة الغربية وقطاع غزة. ميشيل سيسون ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى دولة الإمارات العربية المتحدة