كل العالم شاهد خلال اليومين الماضيين الاعتداءات الإسرائيلية السافرة على الأراضي اللبنانية ولكن مجلس الأمن الدولي لم يجتمع على عجل، ولم يتحسَّس أحد أوراق البند السابع، أو حتى يلوح بإمكانية معاقبة المعتدي ووقفه عند حده. لقد وصلت الازدواجية لدى المجتمع الدولي حدوداً غير معقولة، ولا مقبولة. فكيف يمكن استثناء طرف دولي من تطبيق القانون ومتطلبات الشرعية ومعاملته على أنه فوق القانون الدولي نفسه؟ أما على الجانب اللبناني فيستحسن من الفصائل والمجموعات المسلحة عدم الدخول في أعمال عنف هي ما تريده إسرائيل للاعتداء على الأراضي اللبنانية، ولذا فمن الأفضل تفويت هذه الفرصة عليها، من خلال عدم الإقدام على أي تصرف غير محسوب لأن المواطن اللبناني البسيط، ابن الجنوب، هو من سيتأثر سلباً بأي تصعيد مع جيش العدوان الإسرائيلي. غسان الطويل - أبوظبي