تحت عنوان "أميركا... دولة خيرة أم راديكالية زائفة؟"، نشرت "وجهات نظر" يوم الاثنين الماضي مقالاً لـ"لورانس ويلكرسون"، الذي شغل منصب مدير مكتب وزير الخارجية الأميركي، استنتج فيه أنه لابد للولايات المتحدة من أن تودع ثورتها "الراديكالية"، أي أن تتنصل من سياسات "المحافظين الجدد"، وتعود صورة أميركا الخيّرة إلى أذهان شعوب العالم من جديد. الورطة أو بالأحرى المستنقع الذي غاصت فيه الولايات المتحدة داخل العراق، هو المسمار الأخير في نعش "المحافظين الجدد" الذين دقوا طبول الحرب ليل نهار، وبشروا بديمقراطية تكتسح الشرق الأوسط من أوله إلى آخره. واقع الشرق الأوسط اليوم هو أسوأ مما كان عليه قبل أربع سنوات، فالإرهاب يضرب بين الفينة والأخرى، والديمقراطية أصبحت شبهة كونها ارتبطت بدعوات خارجية، لا برؤى تخص شعوب الشرق الأوسط. أميركا الخيرة عائدة، شريطة أن يختفي "المحافظون الجدد" من المشهد السياسي الأميركي.
عادل يحيى- الشارقة