ليس ما أقصده هنا هو نظام حكم ما في بلد ما، بل أقصد نظام حظر الانتشار النووي، الذي ضُرب في مقتل جراء البرنامج النووي الإيراني تارة وبرنامج كوريا الشمالية تارة أخرى. ويبدو أن جهود الولايات المتحدة في مسألة حظر الانتشار لم تأت أكلها بل على العكس أتت بما بما لا يحمد عقباه، جراء التحيز السافر، أو بالأحرى الأحادية المفرطة التي تتعامل بها واشنطن في قضايا حظرالانتشار النووي. ويبدو أن معاهدة حظر الانتشار النووي قد ذهبت أدراج الرياح، بعد الانتهاكات التي تتعرض لها بين الفينة والأخرى، لكن يمكن انقاذ المعاهدة، بعد أن تتمكن وكالة الطاقة الذرية من وضع حل لأزمة البرنامج النووي الإيراني، حتى لا تنزلق منطقة الشرق الأوسط في سباق تسلح نووي جديد، قد يقضي على الأخضر واليابس في منطقة لا تنقصها الأزمات السياسية.
عصام عدلي- دبي