من أهم خصائص المراجع الدينية أن يوافق قولهم عملهم، فإذا اجتمع القول مع العمل أثمرا نتائج إيجابية دون شك، كما تعد المشاركة الفعالة في المجتمع عنصراً إيجابيا آخر يعزز دور رجال الدين. وبالنسبة للعراق، فإن السيستاني الذي يُعتبر مرجعاً دينياً كبيراً، في نظر أتباعه، داخل بلاد الرافدين، لم يشارك بقوة في القضايا السياسية التي يعيشها العراق الآن، فهو لم يشارك في الاجتماعات التي تتناول الوضع السياسي في العراق، خاصة في ظل دوامة العنف المتواصلة. أضف إلى ذلك لم نسمع منه تعليقاً على حدث اغتيال شقيقة نائب الرئيس العراقي طلال الهاشمي، رحمة الله عليها، أو حتى على احتراق المساجد في كل من بعقوبة والرمادي، فأين السيستاني من هذا كله، خاصة وأنني لا أرى أنه في ظل هذه الاوضاع يكون السكوت من ذهب؟
صافي شيخاني- أبوظبي