في مقاله المنشور يوم الجمعة قبل الماضي، وتحت عنوان "حماس بين أزمتها وأزمة العرب"، استنتج د. بهجت قرني أن أزمة "حماس" تعكس أزمة العالم العربي بأسره، لأن معظم الدول العربية تعتمد على المساعدات الخارجية، وها نحن الآن نجد "حماس" في ورطة تمثلت في تعليق المساعدات الأميركية والأوروبية، وعدم القدرة على تلبية احتياجات الفلسطينيين اليومية ودفع رواتب موظفي "السُلطة". في الحقيقة، يبدو أن "حماس" تعيش ورطة حقيقية، فكما قال الكاتب، تفتقر الحركة إلى أبسط مقومات وجود أي حكومة، وهي الموارد اللازمة لتسيير شؤون الفلسطينيين. الاعتماد على الخارج كارثة كبيرة، خاصة وأن الشروط السياسية غالباً ما تكون هي الوجه الآخر من المساعدات، فلا توجد قوى كبرى تقدم العون إلى بلد ما أو شعب ما دون مصلحة مباشرة أو غير مباشرة، فما بالك بالقضية الفلسطينية التي تنتقل من سيىء إلى أسوأ أمام مرأى ومسمع القوى الدولية الكبرى.
أحمد عبدالنعيم- الشارقة