المتصفح للجرائد والمجلات الأميركية، والمشاهد لقنوات أميركا الإخبارية لا يمكنه إلا يلاحظ الاهتمام الكبير الذي باتت توليه وسائل الإعلام في الولايات المتحدة للصين باعتبارها القوة العالمية الصاعدة. بل هناك من وسائل الإعلام هذه ما يتبنى نبرة التهويل والتخويف ودق ناقوس الخطر، محذرة من إمكانية تقدم التنين الآسيوي على بلاد "العم سام" في ما يخص بعض القطاعات الاقتصادية.
والواقع أن في التجربة الصينية درساً كبيراً لنا نحن العرب، إذ تسير الصين اليوم بثبات وثقة نحو التقدم والنمو بعد أن كانت تقبع في التخلف وتحفل بمظاهر التأخر والفقر. وكل ذلك ما كان ليتحقق –في تقديري- لولا الإرادة السياسية القوية لقادة الصين والسياسة التي تتبناها والقائمة على الانفتاح على الغرب دون أن يعني ذلك إدارة الظهر للتقاليد والثقافة الصينيتين.
محمد عبد الحميد - أبوظبي