درس سياسي من "تشيرنوبل"... وخمس سنوات من عهد "كويزومي"


 


دروس من كارثة تشيرنوبل في ذكراها العشرين، وحصاد خمس سنوات من حكم "جونيشيرو كويزومي"، وموقف كوريا الجنوبية من "ادعاءات"، اليابان حول جزر "دوكدو"، والمناورات العسكرية المشتركة التي تنوي دول "منتدى شنغهاي" تنفيذها في العام المقبل، موضوعات نعرض لها ضمن إطلالة سريعة على الصحافة الدولية.


درس "تشيرنوبل"


في افتتاحيتها ليوم الأربعاء الماضي، وتحت عنوان "التعليم من تشيرنوبل"، استنتجت "جابان تايمز" اليابانية أن الذكري العشرين لتسرب الإشعاع النووي من مفاعل تشيرنوبل في أوكرانيا، والتي مرت قبل يومين، تُذكِّر العالم بقوة بالأخطار المميتة الناجمة عن استخدام الطاقة النووية سواء لإنتاج الكهرباء أو لتصنيع الأسلحة النووية. الصحيفة ركزت على الآثار السياسية للكارثة، كونها علمت النظام السوفييتي، أنه من الصعب إدارة البلاد بطريقة سرية في العصر النووي. رئيس الاتحاد السوفييتي السابق ميخائيل جورباتشوف اعترف بأن كارثة تشيرنوبل فتحت الباب في الاتحاد السوفييتي أمام حرية أكبر للتعبير على نحو لا يستطيع النظام السوفييتي معه البقاء، ومن ثم كانت الكارثة من بين الأسباب الرئيسية التي أدت إلى انهيار الاتحاد السوفييتي. من جانبها، استغلت "البرافدا" الروسية الذكرى، ونشرت أول من أمس الأربعاء تقريراً، أكدت خلاله أن "مفاعل تشيرنوبل لا يزال يشكل خطراً جسيماً على البيئة في أوكرانيا والدول المجاورة لها, ذلك لأن الإشعاعات التي تسربت جراء الكارثة تفوق الإشعاعات الناجمة عن القنابل الذرية التي قُصفت بها هيروشيما وناجازاكي بـ400 ضعف، وتسببت الكارثة أيضاً في تلويث 142 ألف متر مربع شمال أوكرانيا وبيلاروسيا".


خمس سنوات من عهد كويزومي


هكذا عنونت "أساهي تشمبيون" اليابانية افتتاحيتها يوم أمس الخميس، مشيرة إلى أنه بمرور يوم الأربعاء الماضي يكون رئيس الوزراء "جونيشيرو كويزومي"، قد أمضى خمس سنوات في الحكم، وبذلك تكون إدارته هي ثالث أطول إدارة في اليابان منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية. الإدارة الأولى كانت برئاسة "شيجيرو يوشيدا"، وهي الإدارة التي يتذكرها اليابانيون بأنها هي التي حققت للبلاد الاستقلال بعد هزيمة الحرب العالمية الثانية، أما الإدارة الثانية التي مكثت فترة طويلة، فهي إدارة "إيساكو ساتو" التي تمكنت من استرداد جزيرة "أوكيناوا". لكن ما هي الأشياء التي ستبقى في ذاكرة اليابانيين تجاه "كويزومي"؟ الصحيفة ترى أن أحد أسباب تنامي شعبية رئيس الوزراء الياباني يكمن في تحسن الاقتصاد وظهور بوادر انتعاش ملحوظة في عهده. وخلال السنوات الخمس الأخيرة تعرض "كويزومي" لما يمكن تسميته "قوى المقاومة" داخل حزبه "الليبرالي الديمقراطي"، التي عادة ما ترفض سياساته، خاصة خصخصة البريد.


هذا الرجل نجح في توطيد علاقات بلاده مع الولايات المتحدة، ونجح في استرجاع بعض اليابانيين من ضحايا عمليات الاختطاف التي ارتكبتها كوريا الشمالية. لكن "كويزومي" جعل علاقات بلاده مع كوريا الجنوبية والصين تتسم بحالة من الفوضى الدبلوماسية، وذلك نتيجة الزيارات الخمس التي قام بها للنصب التذكاري لجنود يابانيين في منطقة "ياسوكوني"، ما أدى إلى غلق أبواب الحوار ليس فقط مع قادة كوريا الجنوبية والصين بل مع وزراء هذين البلدين أيضاً. من ناحية أخرى، رصدت الصحيفة نتائج استطلاع رأي أجرته مؤخراً، منها أن 18% من المشاركين يرون أن حياتهم قد تحسنت خلال السنوات الخمس الماضية، بينما وجد 42% أ