التوتر الذي تشهده الساحة الفلسطينية الآن بين "حماس" و"فتح" ينذر بمخاطر شديدة على صورة القضية الفلسطينية، على الأقل لدى الغرب الذي يحاول دائماً اختزال القضية في النواحي الأمنية، عبر اتفاقات أمنية مع الجانب الإسرائيلي تتجاهل الأبعاد السياسية والقانونية.
شبح الفوضى يلوح في الأفق، والبديل في هذه الحالة ربما يكون اجتياحاً إسرائيلياً لغزة. ومن ثم لابد من تقوية أواصر الوحدة الوطنية بين فصائل الشعب الفلسطيني، لأنه من غير المنطقي الانهماك في صراعات داخلية، وفتح الباب للإسرائيليين كي يتنصلوا من الاستحقاقات القانونية تجاه الفلسطينيين.
الخلاف بين "حماس" و"فتح" لابد وأن يحسم داخل البيت الفلسطيني، لأنه لا حاجة لتضييع الجهود الفلسطينية في مناوشات لا طائل من ورائها، بل إن هذه المناوشات الفلسطينية- الفلسطينية، هي أخطر شيء على القضية الفلسطينية.
أحمد شعبان- الشارقة