نشرت "وجهات نظر" يوم الاثنين الماضي مقالاً للكاتب البريطاني باتريك سيل تحت عنوان: "لحظة القوة المالية لدول مجلس التعاون"، تعرض فيه إلى الوفرة المالية التي حققتها دول مجلس التعاون من موجة ارتفاع أسعار النفط الحالية. وأحب أن أقول تعقيباً على كلام الكاتب، أولاً، إن ما يراه الغربيون الآن ارتفاعاً هائلاً وغير مقبول لأسعار النفط، هو ما نراه نحن السعر العادل لهذه السلعة الحيوية التي تقوم عليها الصناعة في العالم أجمع. ولو كان النفط من إنتاج الدول الغربية وحدها، أو موجوداً في أراضيها فقط، فإنها كانت قطعاً ستبيعه بأغلى الأسعار. والدليل على ذلك الطريقة التي يسعِّر بها الغربيون منتجات صناعاتهم من سيارات وطائرات وغيرها، حيث يبيعونها بأضعاف مضاعفة مقارنة بتكلفتها الإنتاجية أي ما ينفقونه على صناعتها أصلاً. لذا أرى شخصياً أنه مهما قيل عن أسعار النفط الحالية، فإنها معقولة. كما أن دول مجلس التعاون، ثانياً، هي الأكثر سخاءً في تقديم المساعدات إلى الدول الفقيرة، ولذا فليطمئن الكاتب أن ارتفاع مداخيل دول مجلس التعاون سينعكس إيجاباً على شعوب المجلس، وعلى شعوب الدول الفقيرة.
عبدالله سعيد - دبي