في ظل السجالات الدائرة الآن في الساحة السياسية العراقية لاختيار حكومة عراقية جديدة، لن يكون الحل الناجع سوى تطبيق الديمقراطية، وإرضاء كافة الأطياف العراقية من منطلق درء الفتنة وتمتين الوحدة الوطنية العراقية. المناصب ليست مهمة، والأهم منها سلامة العراق ووحدة أراضيه. العراق اليوم في أمسِّ الحاجة إلى دفن النعرات الطائفية، وطي صفحة الماضي بكل سلبياته وتداعياته. ما يثلج الصدور أن الديمقراطية بدأت تدب ي أوصال المجتمع العراقي، فأصبحنا نشاهد تكتلات سياسية وتنظيمات تتنافس على المناصب، وهو مشهد لم يكن قائماً من قريب أو بعيد في عراق صدام حسين. العراق اليوم يمر بمخاض سياسي عسير، لكن عزيمة العراقيين وطموحاتهم في تفعيل الديمقراطية، ستؤديان إلى استقرار بلاد الرافدين وستعجلان بإعادة إعمار هذا البلد العربي العريق.
مسعود عبدالمجيد- دبي