تواجه الحكومة الفلسطينية التي تقودها "حماس" في الوقت الراهن مصاعب جمة قد تفضي بها في نهاية المطاف، إما إلى إعلان عدم قدرتها على تسيير أمور الفلسطينيين، أو التفاوض مع حركة "فتح" من أجل انضمام بعض مسؤوليها السابقين إلى حكومتها للاستفادة من خبراتهم وعلاقاتهم السابقة. فبعد مشكلة التمويل التي نشأت بعد إعلان الاتحاد الأوروبي وقف إرسال مساعداته المادية للفلسطينيين، واجهت "حماس" مشكلة أخرى تتعلق بالمتاح أمامها من هامش تحرك دبلوماسي.
ومن الطبيعي أن تلجأ "حماس" إلى طلب المساعدة من الدول العربية والإسلامية للخروج من المشكلات التي تواجهها، ولكنها يجب أن تقوم بدورها في هذا الشأن من خلال العمل على ترتيب أولوياتها بحيث تركز على المسائل المهمة ذات الصفة الاستراتيجية، وليس على المسائل الفرعية التي لا تقدم ولا تؤخر كثيرا.
فهد محمود- عمان