كتب الأستاذ خالد الحروب مقالاً في صفحات "وجهات نظر" يوم الاثنين الماضي عنوانه: "ماذا لو أسقطوا حكومة حماس؟"، أشار فيه بمستويات مختلفة من الوضوح إلى من اعتبرها أطرافاً دولية وإقليمية، وحتى محلية فلسطينية، تتآمر، بهمة ونشاط، لإسقاط حكومة حركة "حماس" من خلال التحريض والاستعداء ووقف المساعدات الإنسانية.. الخ. والحقيقة أن الكاتب لم يتحدث في المقابل عن المطلوب من حركة "حماس" لكي تقنع المجتمع الدولي بأنها حركة سياسية وليست جماعة مسلحة، وبأن لديها مشروعاً للحل ولإدارة الشأن اليومي للشعب الفلسطيني بمسؤولية، من باب أن إدارة الدول شيء، وإدارة الفصائل المسلحة شيء آخر. ومع أن أنصار "حماس" يشتكون من التعبئة الدولية ضدهم إلا أن عليهم بدلاً من إضاعة الوقت في لعن الظلام أن يضيئوا شموعاً تنير الطريق أمامهم على المستقبل، وذلك عن طريق الكثير من الحكمة والتحلي بسعة الصدر، والقليل من كلام "العنتريات"، ورفع قفاز التحدي في وجه العالم. فبالهدوء والحكمة سيغير العالم موقفه المسبق منهم، وبدونه سيناطحون طواحين الهواء دون فائدة، المرة بعد الأخرى.
توفيق أبولبيدة - غزة