أسرار "صفقة البرغوثي"... ودعوة لتقييم الانسحاب من غزة


ردود الفعل الدولية على عملية يوم الاثنين في قلب تل أبيب، وأسرار صفقة الإفراج عن مروان البرغوثي، وصور الأقمار الاصطناعية للمنشآت النووية الإيرانية، والدعوة إلى تقييم تجربة الانسحاب من قطاع غزة... قضايا نتطرق لها ضمن جولة أسبوعية سريعة في الصحافة الإسرائيلية.


"الهجوم الانتحاري وردود الفعل الدولية"


 كتب الصحفي "هيرب كينون" في "جيروزاليم بوست" يوم أمس الثلاثاء مقالاً استعرض فيه المواقف الدولية المختلفة نسبياً من الهجوم الانتحاري الذي هز وسط تل أبيب يوم الاثنين الماضي وخلف تسعة قتلى وعشرات الجرحى. فمن وجهة النظر الإسرائيلية تعتبر العملية الأكثر نجاحاً منذ وصول حكومة "حماس" إلى سدة الحكم، وهو ما يترتب عنه في نظر الإسرائيليين وضع جديد، يختلف عما كان سائداً في عهد الحكومة الفلسطينية السابقة. وقد عبر عن هذا الوضع بوضوح مكتب رئيس الوزراء الذي قال: "نحن نواجه حكومة لا تكتفي فقط بعدم وقف الإرهاب، بل تغض الطرف عنه وتشجعه عبر التساهل مع مرتكبيه". وإذا كانت الحكومة الفلسطينية السابقة عجزت هي الأخرى عن وقف موجة العنف الموجه ضد إسرائيل، إلا أنها على الأقل لم تكن تتغاضى عن مرتكبيه، وكانت تلاحقهم في كثير من الأحيان. وللتدليل على موقف حكومة "حماس" المتساهل مع منفذي العمليات ساق الكاتب تصريحاً كان قد أدلى به وزير الداخلية في السلطة الفلسطينية سعيد صيام الذي أكد فيه أن قوى الأمن الفلسطينية لن تتدخل لمنع الفلسطينيين من تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل. وتطرق الكاتب أيضاً إلى ردود الفعل الدولية إزاء العملية؛ فبينما أجمعت كافة الأطراف الدولية على إدانة الهجوم بشدة، اختلفت في دعوتها لضبط النفس. فقد طلبت روسيا مثلا من إسرائيل ضبط النفس والالتزام بالهدوء، فيما اكتفت الولايات المتحدة بالإدانة دون الإشارة إلى مسألة ضبط النفس.


 


"الحرية لبولارد، وليس للبرغوثي"


بهذا العنوان استهلت "جيروزاليم بوست" افتتاحيتها ليوم الأحد متطرقة إلى ما تسرب مؤخراً من أنباء تفيد بسعي الولايات المتحدة إلى عقد صفقة مع إسرائيل يتم بموجبها إطلاق سراح الجاسوس الأميركي جوناثان بولارد المعتقل في السجون الأميركية، مقابل إفراج إسرائيل عن الناشط الفلسطيني مروان البرغوثي. الصحيفة تعارض إجراء هذه الصفقة لأنه لا يوجد في رأيها وجه للمقارنة بين من يقترف أعمال العنف ضد الدولة العبرية، ومن يقوم بمساعدة إسرائيل بتقديم معلومات مفيدة لها. والأكثر من ذلك ترى الصحيفة أن البرغوثي لم يغير مواقفه، حيث مازال مصرا على انتهاج الكفاح المسلح ومتشبثا بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين. ولتفسير الهدف من الصفقة ترى الصحيفة أن الولايات المتحدة ترغب في تهييء الساحة الفلسطينية في حال فشل حكومة "حماس" وسقوطها كي يتسلمها مروان البرغوثي القادر، حسب الأميركيين، على وقف الفوضى الأمنية وحشد التأييد من حوله. لكن إسرائيل التي حرقت أصابعها جراء تدخلها السابق في الشؤون الفلسطينية عندما شجعت خلال الثمانينيات ظهور حركة "حماس" لمواجهة منظمة التحرير الفلسطينية لا تريد أن ترتكب نفس الخطأ مجددا. وبالإضافة إلى ذلك ترى الصحيفة أن إطلاق سراح البرغوثي من شأنه أن ينتقص من هيبة القضاء الإسرائيلي، خصوصا وأن الأمر سيكون أصعب على الجانب الأميركي الذي لم يسبق فيه أن قام القضاء بالإفراج عن شخص أدين من قبل المحاكم.


 


"إيران ماضية في طريقها النووي"


تناول الصحفي "يوسي ميلمان" في مقاله المنشور يوم الاثنين الماضي على صفح