تواجه دول شرق القارة السمراء ظروفاً صعبة يخشى القائمون على منظمات العوث الإنساني أن تتكشف عن مجاعات تقضي على مئات الآلاف من البشر. وفي الوقت نفسه نرى الدول الكبرى والغنية تصرف مليارات الدولارات على الحروب وإنتاج الأسلحة، سواء ما كان منها داخلاً في خانة "أسلحة الدمار الشامل" أم عادياً. والمفارقة هنا واضحة والتناقض لا يحتاج إلى تعليق للأسف الشديد. فلماذا لا تتصرف الدول العظمى بمسؤولية أخلاقية، بحيث تعطي الأسبقية لإطعام الجوعى وعلاج المرضى، بدل تبديد الثروات في الحروب العبثية التي تضر المجتمع البشري ولا تنفعه بأي شكل؟ هذا هو السؤال الذي يتعين على رجال السياسة في الغرب خاصة أن يطرحوه على أنفسهم وأن يتصرفوا في ضوئه، بدل حديثهم المكرور عن ترويج الديمقراطية عن طريق الحروب والغزو غير المفيدين للنوع البشري.
متوكل بوزيان - أبوظبي