التخلص من أسلحة الدمار الشامل واجب عالمي، ونداء إيماني، ومطلب إنساني، فقد آن للحروب أن تتوقف وللجروح النازفة أن تندمل، وأنّى لها ذلك والسباق نحو التسلح النووي وغيره من أسلحة الدمار قد بلغ أشده، وبلغ التنافس فيه ذروته، إلى درجة أن من يحوز هذه الأسلحة يعلو صوته ويأمر وينهى. ولكي تعود للإنسانية إنسانيتها وأمنها وسلامها، لابد من التخلص التام من أسلحة الدمار الشامل، حتى لا يتهور متهور فيلحق الضرر بشعب أو أمة تظل ترسف بضربةٍ منها تحت ألوان التعاسة والبؤس دهوراً.
وإن أول من يجب أن يبدأ بالتخلص منها من يندد بها -إن لم يكن تنديده لينفرد وحده بالقوة النووية- هي أميركا، آهٍ... لو تبدأ بنفسها للتخلص من أسلحة الدمار الشامل! ثم تتضامن وتتعاون معها كل الدول التي تحوزها وتوضع خطة أو برنامج زمني للتخلص منها شيئاً فشيئاً على مستوى العالم، ثم بعد الانتهاء من هذه المهمة الشاقة يُجعل ذلك اليوم يوماً عالمياً يحتفي فيه العالم ببدء عصر الحرية والسلام والديمقراطية والخلاص التام مما يشكل خطراً على الإنسانية.
سليمان العايدي - أبوظبي