العربي: اختطاف الإسلام


في عدد هذا الشهر من مجلة "العربي" الكويتية، يتناول رئيس التحرير د. سليمان العسكري، في افتتاحية "حديث الشهر" مسألة "الاختطاف المزدوج للإسلام"، مستعرضاً فيها أطروحات كتاب كان قد أصدره في هذا السياق المفكر الفلسطيني الراحل أدوارد سعيد، مبرزاً بشكل خاص، الطريقة المنهجية والعقلانية المتبصرة، التي تعامل بها سعيد، مع تجليات المواجهة الذهنية والثقافية القائمة بين الإسلام والغرب، وهي نفس المسألة التي سبق للمفكر الراحل أن تناول أبعاداً أخرى منها في كتابين آخرين، أحدهما كتابه ذائع الصيت: "الاستشراق". وقد دعا العسكري إلى ضرورة استلهام منهجية وأسلوب أدوارد سعيد كعلامة طريق في حوارنا مع الآخر، لكي نكشف لهذا الآخر "مسلماته الكثيرة الخاطئة في فهمه لديننا وتراثنا، ولنعد جيلاً من العرب يفهم العقل الغربي ليتمكن من محاورته ومجادلته والرد عليه من منطقه وأسسه الفكرية". كما اشتمل العدد أيضاً على مقالات أخرى ضمن ملفه الشهري منها: "تاريخنا: هل من الضرورة إعادة كتابته؟" لقاسم عبده قاسم، و"العرب والحاجة إلى التحديث السياسي" لعبدالله تركماني، و"الاحتلال يفقر الفلسطينيين" لحسن عبدالله، و"عصر محمد علي وجماعة السان سيمونيين"، لمحمد حافظ دياب. أما شاعر العدد فهو "جبران خليل جبران... همزة الوصل الجميلة" الذي كتبت عنه سعدية مفرج، في حين تناول أحمد أبو زيد، في باب "مستقبليات"، موضوع "الفرادة... عالم ذو إمكانات غير محدودة". ومن زاوية "أدب" يطل علينا الشعراء محمد علي شمس الدين، وجوزف حرب، وميلود حميدة، بنصوص جديدة، في حين تطل القاصة بسمة الخطيب بسرديتها "أصابع متطابقة"، وأحمد الويزي بسردية "عائشة".


استطلاع هذا الشهر جاء عن "آثار الجزائر رمز الهوية وبوابة التاريخ"، ووجوه "تاريخ وتراث وأشخاص" هي على التوالي: "مصطفى محمود، و...محنة البحث عن اليقين"، لمحمد ضاهر. و"دمشق مدينة المسك والفردوس" لسلمى الحفار الكزبري. و"أطباء الحضارة العربية"، بقلم محمد طه جاسر. هذا إضافة إلى موضوعات منوعة، وأبواب ثابتة أخرى عديدة.







The Futurist


تخطيط المستقبل الشخصي


-----------


استشراف المستقبل في مجالات شتى، هو المحور الرئيس -عادة- لدورية The Futurist الصادرة عن "جمعية المستقبل العالمي"، ومقرها ولاية ميرلاند الأميركية. أبرز موضوعات العدد، جاء تحت عنوان "هل ثمة سباق على تحسين النسل مع الصين؟"، وفيه تطرق "إيرك جي. سويدن"، الأستاذ المساعد بقسم أنظمة المعلومات في جامعة "فايبر ستيت"، إلى أن التقدم في مجال التقنيات الحيوية يسير بوتيرة متسارعة، ويطال قطاعات مهمة، لكن في الولايات المتحدة ثمة محاذير وقيود أخلاقية على استخدام هذا النوع من التقنيات، ما سيؤدي إلى تراجع أميركا في هذا المجال، وظهور دول أخرى تسبقها فيه كالصين. وإذا كان العالم قد شهد، خلال القرن العشرين، سباقاً على امتلاك الأسلحة النووية، فمن المحتمل أن ينضوي العالم في سباق "تحسين النسل"، خاصة وأن الصين تسعى إلى تطوير تقنيات الهدف منها ضمان امتلاك أذكى قوة عمل وأكثرها إنتاجية في العالم. الكاتب يرى أنه في ظل السباق المحموم على بحوث الجينوم، ربما يشهد العالم، قبل نهاية القرن الحالي، مواليد معدلين وراثياً.


وتحت عنوان "التخطيط للمستقبل الشخصي: دليل للع