متى يعرف الغرب ومن ورائه دولة الكيان الصهيوني أن الإرادة الفلسطينية أقوى من أي إدارة تواصل فرض سياسة الحصار عليها، سواء اقتصادياً أم سياسياً؟ إن تدخل الغرب السافر في الانتخابات الفلسطينية وتحذيره للشعب الفلسطيني، بأنه إذا فازت "حماس" سيقطع عنه كل أشكال الدعم، جعل الشارع الفلسطيني أكثر التفافاً حول حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وبالتالي فازت في الانتخابات. وكان تدخل الغرب السافر في الشأن الداخلي الفلسطيني سبباً من ضمن الأسباب الرئيسية لفوز الحركة الكاسح في الانتخابات.
والآن وبعد مرور ما يقرب من شهر على تولي "حماس" للحكومة الفلسطينية لم تتعلم الأسرة الدولية من الدرس السابق، وقاطعت "حماس" وجمدت كل أشكال الدعم لمؤسسات السلطة، حرصاً منها على تمرد الشارع الفلسطيني على حكومته. ولكن الغرب واهم لو فكر في ذلك، فشعبنا الفلسطيني أكبر من ذلك، وأوعى بكثير من ذلك الشرك المُحاك ضده، ولسان حاله يقول: نموت واقفين ولن نركع.
محمد فارس - غزة – فلسطين